love songs from everywhere

Translate

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

الجن و الانبياء جزء 9..استماع الجن للقرءان....


اليوم نستكمل ما قد ذكر في الجزء السابق عن الجن في عهد سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم..ف استماع الجن للقرآن حينما كان محمد يقرأه في صلاته وهو بنخلة بين الطائف ومكة ولما كانت هذه القصة المذكورة في القرآن , والمذكورة تفاصيلها في كتب السير قد تلاعب بها الرواة , واضطربت فيها أقوالهم بما لا يوافق الحقيقة أردنا أن نوضحها ونمحص الحقيقة منها فنقول : أقرب الروايات إلى المعقول في هذه القصة ما جاء في السيرة الهشامية عن ابن إسحق قال : ثم أن رسول الله انصرف من الطائف راجعاً إلى مكة , حين يئس من خير ثقيف و حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي , فمرّ به نفر من الجن الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى , وهم – فيما ذكر لي – سبعة نفر من جن أهل نصيبين , فاستمعوا له , فلما فرغ من صلاته , ولوا إلى قومهم منذرين قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا , فقص الله خبرهم عليه , قال الله عزوجل : ( وإذا صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن ) (2) , إلى قوله : ( ويجركم من عذاب أليم ) (3) , وقال تبارك وتعالى : ( قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن ) (4) إلى آخر القصة من خبرهم في هذه السورة عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال : قام رسول الله يصلي ، فسمعناه يقول : " أعوذ بالله منك " ثلاث مرات ، ثم قال : "" ألعنك بلعنة الله التامة "" ثلاثاً وبسط يده كأنه يتناول شيئاً ، فلما فرغ من الصلاة ، قلنا : يا رسول الله ، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك ، فقال : "" إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ، ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ثلاث مرات ، ثم أردت أخذه ، والله ! لولا دعوة أخينا سليمان ، لأصبح موثقاً ( أي مقيداً ) يلعب به ولدان أهل المدينة "هذا عن اللقاء الاول للجن مع نبي الله محمد صلي الله عليه و سلم أما اللقاء الثاني: فهو في الآتي ذكره:هذا اللقاء هو ليلةٌ خرج فيها صلى الله عليه وسلم وسط الليل، قام من بيته من مكة وخرج إلى غار حراء ، والتقى بالجن، وسلم عليهم، ودعاهم إلى الإسلام، حتى سُمِع لأصواتهم رجة في الوادي، وقال له أبو ذر : ما هذا يا رسول الله؟ قال: {بينهم خصام فأصلحتُ بينهم } يختصمون كما تختصم القبائل في الدنيا؛ لأن بينهم جواراً، وأرحاماً، وبينهم اختلافات ووجهات نظر، فأتى عليه الصلاة والسلام فأصلح بينهم. والجن بينهم الظالم لنفسه، والمقتصد، والسابق بالخيرات، ومنهم الكريم والبخيل، ومنهم الصادق والكاذب، طبقات مثل الإنس، فالرسول عليه الصلاة والسلام لعظمته ولما أعطاه الله عز وجل أصلح بينهم. وقرأ عليهم القرآن، فأسلم من شاء الله أن يهديه، وقالوا: {يا رسول الله! نريد الزاد، قال: زادُكم كل عظم ذكر اسم الله عليه } أما إذا لم يذكر اسمُ الله على العظم فحرام عليهم أن يتعشَّوا تلك الليلة، وقالوا: {نريد لدوابنا طعاماً، قال: كل روث } الروث: الذي يخرج من الدواب، ولذلك لما أتى ابن مسعود للرسول صلى الله عليه وسلم بروثة، قال له: {إنها رِكْس } وهناك رواية: {إنها طعام دواب الجن } أو كما قال عليه الصلاة والسلام. هذا افضل ما وصلت اليه في البحث عن الجن في عهد نبي الله محمد ..فهناك كثير بل و كثير من الروايات قيلت عن الجن في عهد نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم ولكني اخترت ما هو ذي اثبات و دليل علي الحدث....و الي الجرء القادم ان شاء الله .... شكرا للمتابعه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق